عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدرت للروائي العراقي زيد الشهيد روايته السادسة ( تراجيديا مدينة ) .وضمت الرواية التي جاءت بـ300 صفحة من القطع المتوسط ثلاثة فصول تحكي سيرة مدينة مرت بقطار الاحداث حاملة شخوصاً اندفعوا في غمار غيمة الاقدار فآلت مصائرهم الى نهايات كان لابد من تدوينها وسط حقبة زمنية تستحق التأرخة وإلا صارت من عداد الورق القابل للمحو . وكان رواية الشهيد (افراس الاعوام) حازت على الجائزة الاولى لمسابقة دار الشؤون الثقافية- وزارة الثقافة العراقية لعام 2011 .
الصفحة الاخيرة من الرواية أتت بما يلي :
• ظل يوسف معطوبَ الذهن ، متذبذباً ؛ يرى الناس هياكل من رماد تمشي وتجلس ، تأكل رماداً وتنام على رماد .. ظل مُطوَّقاً بجملةِ ذكريات بعضها يغرق في الزهو وبعض آخر حالما تنزل إلى ميدان الذاكرة يتسلل اليها لون الرماد : وقوفه وجها لوجه أمام شميران ) زهو( ، ليلة اقتحام الحرس القومي غرفته في القسم الداخلي ) رماد ( ، شوقه لزيارة مكتبة مكنزي ومتابعته عناوين الكتب ( زهو ) ، ارتياح الدكتور الوردي له وحديثه عن مشاريعه القادمة ( زهو( ، الانصعاق لمشاهدة أبيه مقتولاً بشناعة ) رماد ( ، ضجر عبد العزيز القصاب وشكواه من تذبذب ناس المدينة ) رماد ( ، فصول ابن خلدون في نظرته للعرب ) رماد ( ، التعذيب في التوقيف وإجباره على الاعتراف بقتل أبيه ) رماد ( ، غياب بائعة القيمر الشابة ) رماد ( ، سماع اعتراف قاتل أبيه وموته ) رماد ( ، مخبَّل والله مخبَّل // عايف دينه ورايح لستالين ) رماد ) .